رأي تجديد

حصاد المفاوضات (العراقية الامريكية) الأخيرة

اختتمت في واشنطن المفاوضات العراقية الامريكية، وهي ذات طابع ستراتيجي، وتتعلق اساساً بمتابعة الاتفاقية الامنية واتفاقية الاطار الستراتيجي لعام 2008... قرار الرئيس الامريكي جو بايدن... لا هو أبقى على القطعات المقاتلة ولا هو سحبها... بل ادعت الادارة الامريكية ان قطعاتها المقاتلة سوف تتحول الى استشاريين ومدربين... كيف؟ لا ايضاح ولا تفسير!!! 
ان صحت الرواية، فهذا يعني ان الولايات المتحدة لا تهتم بشيئ قدر اهتمامها بسلامة جنودها لاغير.
والاتفاق هو احدث دليل على ان #الولايات المتحدة... الاقوى في العالم تفتقد الرؤية ولا استراتيجية لها في العراق والشرق الاوسط...!!!

وللتذكرة فإن الرئيس بايدن صرح اثناء لقائه ب #الكاظمي...ان #العراق بخير ويتقدم!!!!!!!! لهذا لاحاجة لقوات امريكية مقاتلة على ارضه...!!
هل فعلاً نحن بخير ولا نعلم ؟؟؟؟؟ ودماء الابرياء في مدينة الصدر لازالت طرية ! والسلاح المنفلت يعبث في العراق عرضا وطولاً ، والمليشيات الولائية باتت اقوى من الدولة ربما تملك !! اما الخدمات الرديئة ! اما السيادة المنقوصة ! اما الاقتصاد والمال! اما اوضاع المرأة والطفل والشباب... فهي مآسي تتحدث عن نفسها في كل لحظة!!!
في كلام الرئيس #جو بايدن... الكثير من اللاواقعية والتضليل...
لكن.... في تصوري ليس المهم ماصرح به بايدن او الكاظمي ففيه الكثير من العلاقات العامة والدبلوماسية بل المهم ماقيل بعيداً عن الاضواء وهو ما سيكشفه المستقبل...
وأخيراً من خلال قراءة علاقات وسلوك الولايات المتحدة مع دول العالم ، فإن مواقفها محكومة بمصالحها وستتصرف بناءا على ذلك وليس بالتصريحات او البيانات او حتى الاتفاقيات...
كان يسع الولايات المتحدة لو ارادت وهي مسؤولة عن امن واستقرار العراق وفق الاتفاقية الامنية واتفاقية الاطار الستراتيجي لعام 2008 , ان تشترط مقابل انسحاب قطعاتها معالجة النفوذ الايراني وحل المليشيات ، وتصويب العملية السياسية، او تقديم كبار الفاسدين والارهابيين من السياسيين للمحكمة الدولية. لكنها لم تفعل. وتركته غير آمن ولا مستقر ، والتدخلات الاجنبية قائمة على قدم وساق. كما يقال (المتغطي بالامريكان عريان)!
سؤال اخير... الذرائعية بضرورة وجود المليشيات الولائية للتصدي
"للاستكبار العالمي والاحتلال الامريكي" تلاشت... فهل ستتلاشى المليشيات ويعود السلاح المنفلت الى مستودعات الجيش!
يقيناً لن تفعل، وسيبقى العراق اسيراً فاقد السيادة... خلال الفترة القادمة وعلى الاقل في المستقبل المنظور.