رأي تجديد

المزيد ثقافة التعطيل… جديد عملية سياسية عرجاء يوم السبت الماضي سقط الرهان على انتخاب رئيس الجمهورية والذي بدوره عطّل انتخاب رئيس مجلس الوزراء القادم، وبقي العراق يدار بحكومة تصريف اعمال بصلاحياتها المحدودة. احتفل الاطار التنسيقي بطريقته الخاصة باسقاط الرهان، ولم يكن الاطار حقيقة هو الفاعل والمسبب بل كان تحديداً موقف ثمانية عشر نائب أخطئوا قراءة الموقف وإختاروا لاسباب متفرقة النأي بالنفس وتعطيل بلوغ النصاب المطلوب.

المزيد النفط… فرص نهضة العراق يعد العراق من الدول الكبرى في إنتاج وتصدير النفط، حيث تمثل العوائد 90 في المئة من موارد الميزانية السنوية ، هو رقم كبير على خارطة الانتاج النفطي العالمي ورغم ذلك فهو لازال يعاني من أزمات اقتصادية مزمنة ، نسب فقر عالية وبطالة مرتفعة وهدر السابق له…. منذ الاحتلال الأمريكي في العام 2003 بسبب السياسات المالية الخاطئة وسيطرة مافيات الفساد على مقدرات السلطة. العراق يمتلك احتياطاً نفطياً يبلغ نحو 145 مليار برميل، ما يعادل 17 في المائة من احتياطي الشرق الأوسط، و8 في المائة من الاحتياطي العالمي، وهو خامس أكبر احتياطي عالمي. لكن أرقام الحكومة العراقية تشير إلى امتلاكها احتياطاً مؤكداً يبلغ 153 مليار برميل.

المزيد العراق … نهاية الوصاية وآفاق المستقبل أصدر مجلس الأمن الدولي قرارا بالإجماع يرفع جميع العقوبات المفروضة على العراق، وينهي تفويض لجنة الأمم المتحدة الخاصة بالتعويضات عن الأضرار الناجمة عن غزو العراق للكويت عام 1990، بعد سداد كامل الغرامات المفروضة عليه والتي بلغت 52.4 مليار دولار. ان خروج العراق من الفصل السابع من المفترض ان يعيد العراق إلى ما كان عليه قبل قرار مجلس الأمن رقم 838 لسنة 1993 ذي الصلة، ليصبح بموجب القانون الأممي عضوا وفاعلا في المجتمع الدولي.

المزيد الصدر وإيران… لعبة جر الحبل بين مشروعين يجادل الرأي العام في مستقبل النفوذ الإيراني في ظل الأزمة السياسية الخانقة التي يمر بها العراق، ويتساءلون: هل يمكن أن تفرز الانتخابات معادلة جديدة تبني نظاما سياسيا بقرار وطني يصحح مسار البلاد ويرعى المصالح العراقية ويضعف أو يحجم النفوذ الإيراني المستحكم على القرار السياسي والأمني والاقتصادي؟ يلحظ المراقب للشأن العراقي حيرة إيرانية وخشية من وجود معادلة سياسية تضعف تأثير إيران في صناعة القرار، فزيارات إسماعيل قاآني قائد فيلق القدس لمدن العراق بغداد وأربيل والنجف تؤكد وجود تلك الخشية، فهي تناور بما تملك من وقت وأدوات في سبيل إبقاء صلة التأثير على بغداد موجودة، أو أنها تبحث عن ضمانات لحماية مكتسباتها الأمنية والاقتصادية في العراق بمقابل إنجاح حكومة "شيعية" يمكن الحوار معها في أي وقت وتحت أي ظرف.

المزيد هجمات الكاتيوشا على مطار بغداد …لمن توجه أصابع الإتهام الهجمات على مطار بغداد والسفارات والمنشآت الوطنية والاجنبية العسكرية منها والمدنية، تتوالى بينما جريمة الابادة التي ذهب ضحيتها استشهاد 800 شاب تشريني وآلاف الجرحى، وعشرات الناشطات والناشطين الذين قضوا بكاتم فرق الموت التابعة للولائيين، لازالت مفتوحة رغم مرور سنوات على الحوادث بانتظار التعرف على الجناة وتقديمهم للعدالة….. رغم أنهم معروفون للقاصي والداني، وفي ظل تردد الحكومة وتقاعسها تتواصل الجرائم المنظمة دون حساب او عقاب، والحكومة اول من يدين وآخر من يردع او يحاسب، يسأل المواطن… ربما هي مخدرة واصاب اجهزتها الادمان الذي ضرب العراقيين بمقتل!

المزيد العراق... ملامح التبدل ونشأة واقع مغاير كل المؤشرات الداخلية والخارجية حتى اللحظة تَشي بأن هناك تحولا جديدا في العملية السياسية العراقية، وكسرا لأنماط وقواعد الحكم وإدارة السلطة التي بُنيت عليها منذ العام ٢٠٠٣، قد تكون انتخابات ٢٠٢١ المبكرة هي الانطلاق لهذا التحول، ولكن إرهاصاته العملية بدأت في لحظة وصول مصطفى الكاظمي إلى منصب رئيس وزراء العراق الذي لم يُشغل منذ العام ٢٠٠٥ إلا من لدن أحزاب الإسلام السياسي الشيعي. أفرزت نتائج الانتخابات المبكرة خريطة انتخابية مُربِكة للفواعل السياسيين التقليديين، فمثّل حصول التيار الصدري على المركز الأول بفارق شاسع يزيد عن الضعف بقليل عن أقرب منافسيه في البيت السياسي الشيعي (دولة القانون)، أساسا من أسس التغيير السياسي المرجو في البلاد خاصة مع صعوبة تلاقي الطرفين في تحالف واحد، الأمر الذي حفز الصدريين على تحقيق مشروع "الأغلبية الوطنية" للقوى الفائزة كخارطة طريق لتشكيل الحكومة المقبلة، وهو سر "أزمة النتائج" المتفاعلة حاليا.

المزيد تصعيد جديد في الازمة لكن العيون تتجه صوب رئاسة الوزارة قضي الامر باعلان المفوضية المستقلة للانتخابات بمطابقة نتائج العد والفرز اليدوي لنتائج العد الالكتروني المعلن، وزاد في الشعر بيتاً رئيس مجلس القضاء بقوله ان دعاوى البعض حول تزوير الانتخابات لم تثبت قانوناً، وإذا اضفنا لذلك كله تزكية "يونامي“ مكتب ممثلية الامين العام للامم المتحدة للانتخابات ناهيك عن موقف الامم المتحدة ومجلس الامن والدول الكبرى لخلصنا الى نتيجة مفادها ان نتائج الانتخابات حسمت ولا تغيير في الافق بانتظار المصادقة النهائية عليها من جانب المحكمة الاتحادية.

المزيد الطائفية... لتسوية حسابات والمواطن ضحية طرحت في الاعلام تفسيرات متباينة ونظريات متعددة لأحداث المقدادية والتي اندلعت قبل ايام بعدوان غادر على مواطنين من التمايمة في قرية الرشاد، وجه الاتهام الى عناصر من التنظيم الإرهابي المعروف، تبعه رد مباشر من جانب "التمايمة" بعدوان لامبرر له على مواطنين من العرب السنة من "المهداوية" يسكنون في قرية "نهر الامام" أوقع الهجوم الاول قتلى وجرحى، كما أوقع الثاني قتلى وجرحى وزيد عليه تفريغ القرية من ساكنيها وهجروا بعد ان اعتذر المسؤول عن الامن ونقصد القوات المسلحة بعجزه عن حمايتهم وسهل خروجهم بعجلات همر عسكرية، هرب الناس بجلدهم وتركوا كل شيئ خلفهم لا يلوون على شيئ، ودخلت المليشيات من القرية المجاورة لتحرق الحرث والنسل، ُقتل من لم تسعفه الوسيلة بالمغادرة وأخذ على حين غرة، كما احرقت البيوت والخدمات والمسجد وسرقت المواشي وجُرفت البساتين.... مصيبة حلّت بالقرية الامنة بحجة ان الإرهابيين انطلقوا منها!! رغم انها تعرضت الى تدقيق أمني من قبل اربعة جهات أمنية قبل فترة قصيرة بل على الرغم من ان سكان القرية أعطوا اصواتهم لنواب شيعة احدهم ميليشياوي مخضرم ،ومع ذلك لم يسلموا.

المزيد نتائج الانتخابات المختلف عليها والسجال الحاد حول الكتلة الأكبر ….. أعلنت أمس النتائج الأولية للانتخابات القابلة للطعن خلال الأيام العشرين القادمة، ويعتري النتائج الكثير من الشكوك والشبهات بل وحتى ….اللامعقول، مبالغات وتضخيم في نتائج البعض وتراجع قاسٍ يرقى للهزيمة التاريخية في نتائج البعض الآخر، ليس هناك انتخابات نزيهة وشفافة ليس في دولة كالعراق بل حتى في أكثر الدول الديمقراطية عراقة وموضوع العدالة والمهنية نسبي إذ تخضع النتائج إلى تدخل الانسان بشكل أو بآخر ناهيك عن ضغوطات المال وابتزاز السلاح وغيرها كثير …..في تصورنا ومن خلال التجربة لن تغير الطعون ولا حتى التظاهرات والاعتصامات والتهديد بالقوة

المزيد السؤال الصعب ... مقاطعة الانتخابات أم المشاركة فيها يعاني الرأي العام في العراق من ارتباك حقيقي في صناعة قراراته الاستراتيجية والمصيرية، خاصة تلك المتعلقة بالعملية السياسية بصورة عامة والانتخابات بشكل خاص، فبعد 7 مناسبات انتخابية مريرة محلية ونيابية لم يجنِ منها الشعب سوى ويلات الفساد والسلاح المنفلت والإرهاب، صارت الفجوة واسعة بين الشعب وصناديق الاقتراع، ووصل الناس إلى يقين بصعوبة التغيير والإصلاح من خلال انتخابات تُجرى في بيئة صراع مأزومة بالغة التعقيد كالبيئة العراقية. من بديهيات السلوك الديمقراطي للشعوب هو أن تقرر "المشاركة" أو "المقاطعة" للعملية الانتخابية، وذلك بحسب مشاريع وبرامج استراتيجية تكتبها النخب ويدركها الناس ويطمحون للوصول إليها سواء أكانت إصلاحية تغييرية جزئية أم شاملة، ولكن الأهم هي أن تكون ضمن مشروع طموح واضح المعالم بأدواته وأساليبه وتفصيلاته. فقرار "المشاركة" بطبيعة الحال هي مشروع متكامل لإيصال مرشح أو تحالف ما إلى السلطة لإهداف منصوص عليها ضمن البرنامج الانتخابي له أو للتحالف المنضوي تحت غطاءه للمشاركة في الانتخابات، ولكن بموازاة أن المشاركة هي مشروع، فهل قرار "المقاطعة" أيضا هو مشروع؟