إضاءات

هل الذكاء فطري أم مكتسب.. إليك ما يقوله العلم

نشر موقع "سايكولوجي توداي" تقريرًا يناقش فيه الجدل المستمر حول مصدر الذكاء، ويؤكد أن الأهم من أصول الذكاء هو كيفية استخدامه وتطويره، فبدلاً من التركيز على نتائج اختبارات الذكاء، يجب الانتباه إلى العادات التي تعزز الأداء العقلي.

وأفاد التقرير، أن الباحثين لا يزالون بعيدين عن الفهم الشامل لـ "مقياس الذكاء العام" كما صاغه سبيرمان، أو حتى الاتفاق على مدى جدوى هذا المفهوم.

وأشار إلى أن الحقيقة الأهم ليست في أصل الذكاء، بل في كيفية استخدامنا له. فمفهوم "الذكاء الفعّال" يتيح لنا تجاوز الجدل حول منشأ الذكاء، نحو استثماره بشكل عملي ومؤثر.

وأوضح "أثبت العلم مرارًا وتكرارًا أننا إما نحسن أداء عقولنا أو ندمّرها بعادات تُضعفها، وكثيرون منا يعرفون هذا الجانب السلبي جيدًا".

الأفعال التي تؤدي إلى تقليل معدل ذكائنا الفعّال

 

وأوضح التقرير أن ضبابية الذهن غالبًا ما يكون نتيجة لسلوكياتنا الشخصية، مثل تناول الكحول أو النوم لأربع ساعات فقط، وهو ما ينعكس سلبًا على الأداء العقلي في اليوم التالي.

وأشار إلى "أننا نُضعف أداء أدمغتنا بسلوكيات مثل السهر، والتصفح القهري، والعيش في بيئات تشتت الانتباه، ثم نندهش حين لا يعمل العقل بكفاءة في اللحظات الحاسمة. فحتى أقوى المحركات تحتاج إلى سائق واعٍ وطريق واضح لتعمل بكامل طاقتها".

وأضاف أن كثيرين يتجنبون الحديث عن الذكاء خشية أن يصبح رقم الاختبار حكمًا عليهم، فيربطون به قيمة ذاتية لا مبرر لها. وهذا التجنّب يضرّهم، لأنه يصرف الانتباه عن العادات التي تؤثر فعليًا في الذكاء الفعّال أكثر من الرقم نفسه.

وذكر الموقع أن كثيرين يظنون أنهم غير أذكياء فقط لأن النظام التعليمي فشل في إبراز قدراتهم، بينما كانت عقولهم تحتاج إلى نوع مختلف من التحفيز والمعرفة.

وقد يكون من الصعب تفكيك هذه الروايات المتجذرة، لكن الأمر يستحق العناء، لأن الإنسان وإن لم يكن قادرًا على تغيير قدراته الأساسية، يمكنه دائمًا تطوير طريقة استخدامه لها.

العادات التي تساعدك فعليًا على أن تصبح أكثر ذكاءً
أوضح التقرير أن العبرة ليست فيما إذا كانت هذه العادات ترفع مقياس الذكاء العام أم لا، بل في أنها، بحسب الأبحاث، تحسّن الأداء بشكل ملموس. فمن أراد أن يرتقي بأدائه، فعليه أن يأخذ العادات الداعمة لذلك على محمل الجد.

أولًا، نعلم أن التعلم لا يقوم على الجهد القسري الأعمى، بل يحقق أفضل نتائجه عندما نُدخل تنوعًا في ما نتعلمه، من خلال مزج المواضيع واختبار أنفسنا بانتظام. صحيح أن ذلك يتطلب جهدًا أكبر، لكنه، تمامًا كما هو الحال مع رفع الأثقال، فإن هذا التحدي هو ما يُسهم في نمو الدماغ.

وقد أظهرت دراسة حديثة أن القراءة تتفوق على الاستماع في ترسيخ المعلومات، لأن سهولة التعلم لا تعني دائمًا نتائج أفضل.

وذكر التقرير أن تجزئة المعلومات وتقنية "قصر الذاكرة" تُسهل تذكّر كميات كبيرة من المحتوى، مما يُعد تطبيقًا فعّالًا للذكاء.

وتابع أن الدراسات تُظهر أن الحركة تُحسن الإدراك، إذ يرتبط النشاط البدني المنتظم بزيادة حجم الحُصين وتحسين الذاكرة وتعزيز الوظائف التنفيذية، خاصة لدى كبار السن، مما يقلل من خطر الإصابة بالخرف.

وقال إن "أدمغتنا لم تتطور للعمل في السكون، بل أثناء الحركة والمشي والتفاعل مع البيئة المحيطة. لذلك، فإن أحد أكثر العادات التي يُغفل عنها لتحسين الأداء الذهني هو منح الدماغ بيئة مشابهة لتلك التي تطور فيها، حيث يفكّر ويتنقل ويتجاوب مع العالم من حوله".

وشدد على أن العقول تعمل بشكل أفضل في التعلم التجريبي التفاعلي ومع الآخرين، ويظل الأذكياء في الكِبر هم من يواصلون طرح الأسئلة بدلًا من الاكتفاء بالاستهلاك السلبي للمعلومات.
ألعاب تقوية الذاكرةألعاب تقوية الذاكرة

وأوضح "الحقيقة أن الرقم الذي تحصل عليه في اختبارات الذكاء لا يحدد قيمتك، ولم يكن كذلك يومًا. ما يهم حقًا هو مدى كفاءتك في استخدام قدراتك العقلية، ومدى جديتك في تطويرها خلال الطريق".


ونصح التقرير بالحفاظ على التفوق الذهني من خلال السعي وراء الجديد ومناقشة الأفكار وشرح الأمور بصوت عالٍ، وخوض تجارب غير مألوفة، مع التأكيد على أهمية النوم الجيد قبل كل ذلك. فالعقل يكافئ الاستكشاف ويعاقب الركود.

واختتم التقرير بالتأكيد على أن الذكاء الفعّال ليس صفة جامدة، بل قدرة مرنة تتأثر بعادات الفرد وسلوكياته اليومية، حيث ينخفض ذكاء الإنسان إلى مستوى عاداته، موضحًا أن لنا سيطرة أوسع مما نتصور على الطريقة التي يظهر بها معدل الذكاء في حياتنا.

 


وأوضح التقرير أن ضبابية الذهن غالبًا ما يكون نتيجة لسلوكياتنا الشخصية، مثل تناول الكحول أو النوم لأربع ساعات فقط، وهو ما ينعكس سلبًا على الأداء العقلي في اليوم التالي.

وأشار إلى "أننا نُضعف أداء أدمغتنا بسلوكيات مثل السهر، والتصفح القهري، والعيش في بيئات تشتت الانتباه، ثم نندهش حين لا يعمل العقل بكفاءة في اللحظات الحاسمة. فحتى أقوى المحركات تحتاج إلى سائق واعٍ وطريق واضح لتعمل بكامل طاقتها".

وأضاف أن كثيرين يتجنبون الحديث عن الذكاء خشية أن يصبح رقم الاختبار حكمًا عليهم، فيربطون به قيمة ذاتية لا مبرر لها. وهذا التجنّب يضرّهم، لأنه يصرف الانتباه عن العادات التي تؤثر فعليًا في الذكاء الفعّال أكثر من الرقم نفسه.

وذكر الموقع أن كثيرين يظنون أنهم غير أذكياء فقط لأن النظام التعليمي فشل في إبراز قدراتهم، بينما كانت عقولهم تحتاج إلى نوع مختلف من التحفيز والمعرفة.

وقد يكون من الصعب تفكيك هذه الروايات المتجذرة، لكن الأمر يستحق العناء، لأن الإنسان وإن لم يكن قادرًا على تغيير قدراته الأساسية، يمكنه دائمًا تطوير طريقة استخدامه لها.

العادات التي تساعدك فعليًا على أن تصبح أكثر ذكاءً
أوضح التقرير أن العبرة ليست فيما إذا كانت هذه العادات ترفع مقياس الذكاء العام أم لا، بل في أنها، بحسب الأبحاث، تحسّن الأداء بشكل ملموس. فمن أراد أن يرتقي بأدائه، فعليه أن يأخذ العادات الداعمة لذلك على محمل الجد.

أولًا، نعلم أن التعلم لا يقوم على الجهد القسري الأعمى، بل يحقق أفضل نتائجه عندما نُدخل تنوعًا في ما نتعلمه، من خلال مزج المواضيع واختبار أنفسنا بانتظام. صحيح أن ذلك يتطلب جهدًا أكبر، لكنه، تمامًا كما هو الحال مع رفع الأثقال، فإن هذا التحدي هو ما يُسهم في نمو الدماغ.

وقد أظهرت دراسة حديثة أن القراءة تتفوق على الاستماع في ترسيخ المعلومات، لأن سهولة التعلم لا تعني دائمًا نتائج أفضل.

وذكر التقرير أن تجزئة المعلومات وتقنية "قصر الذاكرة" تُسهل تذكّر كميات كبيرة من المحتوى، مما يُعد تطبيقًا فعّالًا للذكاء.

وتابع أن الدراسات تُظهر أن الحركة تُحسن الإدراك، إذ يرتبط النشاط البدني المنتظم بزيادة حجم الحُصين وتحسين الذاكرة وتعزيز الوظائف التنفيذية، خاصة لدى كبار السن، مما يقلل من خطر الإصابة بالخرف.

وقال إن "أدمغتنا لم تتطور للعمل في السكون، بل أثناء الحركة والمشي والتفاعل مع البيئة المحيطة. لذلك، فإن أحد أكثر العادات التي يُغفل عنها لتحسين الأداء الذهني هو منح الدماغ بيئة مشابهة لتلك التي تطور فيها، حيث يفكّر ويتنقل ويتجاوب مع العالم من حوله".

وشدد على أن العقول تعمل بشكل أفضل في التعلم التجريبي التفاعلي ومع الآخرين، ويظل الأذكياء في الكِبر هم من يواصلون طرح الأسئلة بدلًا من الاكتفاء بالاستهلاك السلبي للمعلومات.

ما الذي يهم حقًا بشأن الذكاء

وأوضح "الحقيقة أن الرقم الذي تحصل عليه في اختبارات الذكاء لا يحدد قيمتك، ولم يكن كذلك يومًا. ما يهم حقًا هو مدى كفاءتك في استخدام قدراتك العقلية، ومدى جديتك في تطويرها خلال الطريق".

ونصح التقرير بالحفاظ على التفوق الذهني من خلال السعي وراء الجديد ومناقشة الأفكار وشرح الأمور بصوت عالٍ، وخوض تجارب غير مألوفة، مع التأكيد على أهمية النوم الجيد قبل كل ذلك. فالعقل يكافئ الاستكشاف ويعاقب الركود.

واختتم التقرير بالتأكيد على أن الذكاء الفعّال ليس صفة جامدة، بل قدرة مرنة تتأثر بعادات الفرد وسلوكياته اليومية، حيث ينخفض ذكاء الإنسان إلى مستوى عاداته، موضحًا أن لنا سيطرة أوسع مما نتصور على الطريقة التي يظهر بها معدل الذكاء في حياتنا.