اليوم العالمي للمعلم….
جديرٌ بك أيها المعلم الكُفء أن يخصّك العالم بيومٍ يحتفي بك فيه،
في الخامس من تشرين الأول/أكتوبر من كل عام…
أما نحن، فنذكرك في كل وقتٍ وحين، عرفانًا بقدرك، و تثميناً لجهدك، وإيمانًا برسالتك …وما انبل ؟
أيها المعلم، تذكّر أنك على ثغرٍ من ثغور المسؤولية،
مؤتمنٌ على بناء الإنسان العراقي،
وفي ذمّتك وطنٌ عزيز… هو العراق.
فاحفظ سمتك، واصن رفعة شأنك، وحصّن نفسك من إغراءات محيطٍ فاسد ! وحماقات مسؤول جاهل ! وشطحات منهاج دراسي هجين !
فليس الخراب أن تُهدم بناية، بل أن تُهدم العقول التي تبنيها.
و يبقى المعلم ركيزة التعليم؛
متى صلح صلح الأمر كله، ومتى فسد ضاعت الأوطان …
العراق بلدٌ غنيّ… لولا الفساد،
ومن العار أن لا ينعم تلاميذنا الاعزاء فيه بمدرسةٍ نموذجية،
ولا جمهرة المعلمين على فرصة حقيقية لعيش كريم وكفايةٍ تليق بمقامهم ، وتعينهم لانصراف بشواغل تدريسهم …
كلمةٌ أخيرة…
التعليم ليس قطاعًا خدميًا، كما هو معروف ، بل هو اكبر من ذلك بكثير ، انه قضية وطن، وشرط بقاء، وبداية كل إصلاح وتغيير …
ويبقى من النفاق أن نخصّ المعلم بجميل القول في يومه العالمي ، كما تعودنا ، ثم ننساه طول العام في الحقوق والمزايا التي هو بها أَولى.
نتذكر ما قاله المفكر الجزائري مالك بن نبي المتخصص في النهضة وتأريخ الحضارات :
“الأفكار تولد في المدارس، ومن المدرسة يبدأ انهيار الحضارات أو قيامها.”
#العراق #المعلم #التعليم

